Scroll to read:
بعد تخصيصها مَرْسَمًا له داخل مَبْنَاها
الفنان التشكيلى أحمد كامل يروى حكاية 3 أشهر بمقر الخارجية الألمانية
2017
رضا يوسف
٧ ايام – مجلة
“فنانون في مقر وزارة الخارجية الألمانية” – الخارجية الألمانية تدعم الفنان التشكيلي المصري أحمد كامل
2016
ماجدالينا زوس
kairo.diplo – Website
الحياة اللندنية – جريدة
2010
التكنولوجيا لم تخطف بريق الصورة الفوتوغرافية
محمد غندور
الحياة اللندنية – جريدة
2010
النجم المحلي… معرض فني لنجوم افتراضيين
ياسر سلطان
اليوم السابع – جريدة
2010
معرض “متاخم” بـ “آرت اللواء”
أمل صالح
العرب الدولى – جريدة
2010
ﻣﺤﻞ ﻣﺘﺎﺧﻢ, ﻧﻈﺮة ﻋﻦ ﻛﺜﺐ ﻟﻌﺸﻮاﺋﻴﺎت اﻟﻘﺎﻫﺮة
ﻳﺎسر ﺳﻠﻄﺎﻥ
الجريدة – جريدة
2009
المصوِّر الفوتوغرافي أحمد كامل: البيت يصوِّر واقع الطبقة الوسطى في مصر
دعاء سليمان
بعد تخصيصها مَرْسَمًا له داخل مَبْنَاها
الفنان التشكيلى أحمد كامل يروى حكاية 3 أشهر بمقر الخارجية الألمانية
2017
رضا يوسف
٧ ايام – مجلة
أحمد كامل فنان تشكيلى مصرى، أصبح الفنان الأجنبى الأول، الذى يتخذ من الطابق السابع فى وزارة الخارجية الألمانية مَرْسَمًا له، حيث خَصصت له الخارجية الألمانية غرفةً متميزةً يستخدمها كمَرْسَمٍ أعلى سطح مبنى الوزارة فى برلين، بدءًا من نهاية شهر أكتوبر الماضى، وحتى شهر يناير 2017، ضمن برنامج دعم الفن عبر الحدود وتعزيز التواصل بين الثقافات المختلفة، وهو البرنامج الذى يُتيح الفرصة لثلاثة فنانين تنفيذ أعمالهم فى مقر وزارة الخارجية.
يُقدِم وزير الخارجية الألمانى هذه المنحة للفنانين الألمان والأجانب المقيمين فى برلين، شرط أن يكون المتقدمون لهم (جاليرهات) موجودة فى مدينة برلين، بجانب أن يكونوا مهتمين بالقضايا الخارجية التى تُقرِب الشعوب والثقافات المختلفة؛ حيث إن عملية الترشيح لهذه المنحة، تكون عن طريق (الجاليرى) الذى يعمل به الفنانون، فجميع الجاليرهات الموجودة فى مدينة برلين تقوم بترشيح المتقدمين، كما أنها تختار لجنة التحكيم، والتى تختار الفائزين بالمنحة.
يحكى كامل قصته لـ(7 أيام) قائلاً: (تسلمت خطاب المنحة فى أغسطس 2015، فيما جاء ميعاد إقامتى بمبنى الوزارة فى أكتوبر 2016، لذا كان أمامى وقتٌ كافٍ لاختيار الأفكار وتصميم الاسكتشات الجيدة عليها)، مضيفًا أنه اختار قضية الصراع كفكرةٍ لمشروعه الذى جاء تحت اسم (لم يحدث)، وقُسِم على ثلاثة محاور؛ الأول كان عبارة عن فيديو يصور الإنسان عندما يمسح أقدامه وكأنه يمسح آثار الماضى، والثانى عبارة عن ثلاث لوحات كبيرة تُصور شخصًا يكتب مذكرات ويشرع بمسح كل الكلمات المهمة منها، أما الثالث فهو عبارة عن مُجسم ثلاثى الأبعاد يحتوى على كلمات مكتوبة بالمعدن، تُعبر عن صراع بداخله ومع الآخر، وفى خلفية هذا المجسم توجد مِرآة، فكل من ينظر إلى المجسم يرى نفسه فيها وكأنه جزءٌ من هذا العمل.
يُلفت إلى أن الفكرة كلها تدور حول قضية التلاعب فى التاريخ، على الرغم من الأدوات الحديثة للتوثيق، خاصة عن طريق التلاعب فى الصورة الكلية التى يَسْهُل التغيير بها، وبالتالى يمكن تحريف التاريخ كله، وأن الأفكار التى استوحاها خلال وجوده داخل مبنى وزارة الخارجية كانت مُلهِمةً بحق، لكون المبنى يعود تاريخ إنشائه إلى نظام سياسى مغاير تمامًا للنظام الحاكم حاليًا، حيث إن هذا المبنى أُقيم فى العهد النازى، وفي ذلك عامل مهم للغاية، خاصة أن الغرفة التى أقام فيها مَرْسَمه ظلت على حالها كما كانت فى عهد النازية، ولأن التغير السياسى الذى حدث منذ إقامة هذا المبنى وحتى اليوم يمثل بالطبع عاملَ إلهامٍ لأى فنان؛ لذا كانت فكرته تقوم على مسح آثار التاريخ وفكرة الصراع، وهى الأفكار التى أقوم عليها منذ 2009 بالمناسبة، لذا امتزجت أفكارى القديمة بالفكرة التى استلهمتها من المكان.
وعن ردود الفعل على الأعمال التى أنجزها أحمد كامل بمَرْسَم الخارجية الألمانية؛ أكد أنها كانت إيجابيةً للغاية، حيث شهد افتتاح المَعرض الذى قدمت به هذه الأعمال إقبالاً غير مسبوق من الوافدين والمُحبين لتلك الأفكار، خاصة أن المَعرض أُقيم على سطح الوزارة أيضًا، لذا قامت أكثر من جريدة ألمانية بعمل أحاديث صحفية معه، منها جريدة (التاتس) وموقع (نفس) الفنى الألمانى، ونفذت (الوكالة الألمانية للصحافة) فيلمًا قصيرًا عن العمل، وتُرجم لعدة لُغات منها العربية.
يشير أحمد كامل إلى أنه من مواليد عام 1981 بالقاهرة، حيث تخرج فى كلية الفنون الجميلة قسم التصوير الزيتى عام 2003، ومنذ ذلك الوقت وهو يعمل كفنان تشكيلى، وفى عام 2012 وحتى 2014 قام بتحضير ماجستير فى الفوتوغرافيا والفيديو فى مدينة لايبزج الألمانية، وألمح إلى أنه انتبه لموهبته الفنية عندما كان فى المرحلة الثانوية، وأن والدته هى مَنْ شجعته لكى يلتحق بكلية الفنون الجميلة ويصبح فنانًا تشكيليًا كما كان يحلم. وعن مدى تأثره بإحدى مدارس الفن التشكيلى؛ يَروى أحمد كامل أنه لم يُقيد نفسه بمدرسة فنية معينة، ولكنه اختار أن يعمل كوسيط فوتوغرافيا وفيديو ورسوم تشكيلية، ليكون لديه حرية اختيار اللغة البصرية، لأنه يرى أن اختياره لمدرسة فنية معينة اختيارٌ سابقٌ لأوانه فى الوقت الراهن.
يذكر أن أول أعمال أحمد كامل كانت فى عام 2004 تحت مسمى (البيت الذات)، ثم تلاها مشاركته فى معرض (تاون هوس) الذى نظمته الفنانة هالة القروصى، وكان عبارة صور فوتوغرافية للبيوت من الداخل، تبعه عمل (صور من الصالون)، والذى كان عبارة عن صور فوتوغرافية للعائلات المصرية داخل منازلهم، ويعتقد أنه إذا عاد لمصر فسوف يُكْمِل ما بدأه، حيث بدأ سلسلة صور فوتوغرافية تتناول موضوعات اجتماعية، كمشروع البيوت والعائلات ومشروع الأفراح المصرية ومشروع محل مُتاخِم، الذى يتناول شكل المَحال فى مصر.
وعن المعارض التى شارك فيها أحمد كامل خارج مصر؛ يشير إلى أنه شارك فى العديد من المعارض فى أوروبا والشرق الأوسط، فى كل من فرنسا، وهولندا، والدنمارك، وإنجلترا، وإيطاليا، والإمارات والأردن وتركيا بجانب مصر وألمانيا طبعًا، مؤكدًا أن السفر أمرٌ جيدٌ للفنان فى جميع المجالات الإبداعية للاطلاع والانفتاح على العالم لتكوين رؤية شاملة، ليشدد على أن تجربة سفره لأوروبا كانت تجربةً مفيدةً بكل الأحوال، حيث تلقى فيها تعليمًا مختلفًا عما درسه فى مصر، فضلاً عن أنها منحته فرصة متابعة المتاحف والمعارض الفنية والأحداث الفنية والاطلاع بشكل مباشر على حركة الفن المعاصر.
أوضح الفنان أحمد كامل أن ألمانيا من أكثر البلاد التى تأثر بالفن بها نظرًا لدراسته فيها، والاتجاه الفنى المُميز لها، لذا قام بإنشاء جمعية أهلية تحمل اسم (سكر) للتعاون الثقافى بين أوروبا والوطن العربى، كنوع من التواصل والتقارب الفنى الثقافى.
وعن رؤيته لدور الفن فى تقريب الشعوب والثقافات والحضارات المختلفة؛ فيؤكد أحمد كامل أن الفنون هى أقرب وسيلة لتقريب الشعوب لأنها تعبيرٌ عن المشاعر والأحاسيس وتُظهر الجوانب الإنسانية وطرق تفكير الشعوب، لذا فالفن هو أقصر الطرق للتواصل والتقارب، فضلاً عن أنه أداةٌ لتغيير الصور النمطية الخاطئة عن الشعوب، ويُعرب عن أمنيته فى أن يزدهر الفن التشكيلى فى مصر مرة أخرى ويزداد نشاطه، فهو يرى أن القِيم الفنية تتكرر فى كل العصور، وأنها عابرةٌ للأزمان، لذلك فهو يَستلهم إبداعاته من الحضارة الفرعونية القديمة، ومن كل الفنون التى أنجزتها الحضارات البشرية عبر كل العصور السابقة.
“فنانون في مقر وزارة الخارجية الألمانية” – الخارجية الألمانية تدعم الفنان التشكيلي المصري أحمد كامل
2016
ماجدالينا زوس
kairo.diplo – Website
منذ أواخر شهر أكتوبر/ تشرين الأول يعمل الفنان التشكيلي المصري أحمد كامل في مرسمه الجديد – وهو غرفة في سطح مبنى وزارة الخارجية في برلين. تم تخصيص هذا المكان المتميز للفنان أحمد كامل لمدة ثلاثة أشهر في إطار برنامج المنح الذي تقدمه وزارة الخارجية الألمانية بالتعاون مع اتحاد المعارض الفنية في ولاية برلين. يهدف هذا البرنامج الذي بدأ في أبريل/ نيسان 2016 إلى “دعم الفن عبر الحدود الوطنية وتعزيز التواصل بين الثقافات المختلفة”. يتيح هذا البرنامج الفرصة لثلاثة فنانين معاً تنفيذ أعمالهم في وزارة الخارجية ، ثم عرضها في معرض يقام لهذا الغرض. يتم اختيار الفنانين من قِبل هيئة مختصة مستقلة، ويكونون إما فنانين أجانب أو فنانين ألمان، على أن يعبّروا من خلال أعمالهم الفنية عن التواصل مع الخارج. يُعد أحمد كامل الفنان الأجنبي الأول بعد الفنانَين الألمانيين أندرياس لانج وكيرستين هونايت الذي يتخذ من الطابق السابع في وزارة الخارجية الألمانية مرسماً له. هذا البرنامج هو الأول الذي يتم تنفيذه داخل مبنى وزاري ألماني ويستهدف دعم التعاون الثقافي عبر الحدود، ويتم من خلاله تخصيص مساحة ملهِمة للابتكار والإبداع لفنانين مختارين. برلين مدينة التناقضات والتنوع والحداثة، وهي في الوقت ذاته عاصمة للثقافة يأتي إليها الفنانون العالميون لعرض أعمالهم أو لإنجازها. سطح وزارة الخارجية يتيح من خلال إطلالته على هذه المدينة ذات الطابع الثقافي والأهمية كمركز عالمي فرصة فريدة من نوعها.
حصل الفنان التشكيلي أحمد كامل على بكالوريوس الفنون في القاهرة ثم درس الماجستير في تخصص التصوير والرسوم المتحركة في جامعة لايبزج للجرافيك وفنون تصميم الكتب. وهو يعيش ويعمل منذ عام 2008 في برلين والقاهرة. يعمل أحمد كامل على مستوى دولي ويهتم في أعماله بالتعددية الثقافية والتنوع وتعدد الأديان. يدور فيلمه “عن الجنة” على سبيل المثال حول رحلتي حج أحداهما إلى مكة والمدينة والأخرى إلى مدينة سانتياجو دي كومبوستيلا للتفكر في تصورات المسلمين والمسيحين عن الجنة وتحديد أوجه التشابه والاختلاف. يتمحور مشروعه الحالي بعنوان “ما لم يحدث” حول موضوع النزاع. يستعرض فيه تأثير نظام الحكم على إدراك الفرد والمجتمع ككل وكذا صور التلاعب المختلفة المرتبطة به والموجودة بالفعل دائماً. يقدم الفنان في هذا المشروع مجموعة أفلام فيديو تبين كيف تُمحى آثار الأقدام ويتغير مضمون دفتر اليوميات وبالتالي الذكريات، إلى جانب لوحة تصويرية كبيرة وسلسلة صور فوتوغرافية وعمل فني معدني.
سوف تعرض أعماله الفنية التي انتجها في مقر وزارة الخارجية بعد انتهاء مدة البرنامج في معرض ختامي ولنا أن نترقب النتيجة.
الحياة اللندنية – جريدة
2010
التكنولوجيا لم تخطف بريق الصورة الفوتوغرافية
محمد غندور
يقول الروائي الروسي ايفان تورغينيف (1818 – 1883) في روايته «آباء وأبناء»، أن الصورة الواحدة قد تعرض ما لم يستطع كاتب أن يقوله في 100 صفحة. ونظراً لأهميتها تحتل اليوم حيزاً مهماً في حياة الشعوب لما لها من دلالات وأفكار ورسائل.
وتلعب الصورة دوراً مهماً في الحروب وفي إبراز الحالة الاجتماعية الصعبة، كما حصل مع الفيتنامي نك أوت عام 1972، حين صوّر مواطنته كيم فوك (9 سنوات آنذاك)، هاربة من بلدتها بعد هجوم بقنابل النابالم شنه الجيش الأميركي، وكيف استطاعت هذه الصورة أن تكون أحد أسباب إيقاف الحرب، وفاز عنها بجائزة بولتزر. إضافة إلى صورة الطفلة السودانية التي يقبع خلفها نسر ينتظر هلاكها من الجوع ليلتهمها إبان المجاعة التي حلت بالسودان في بداية تسعينات القرن الماضي.
مرّت الصورة عبر التاريخ بتطورات عدة، من الرسم على جدران الكهوف الى التصوير الضوئي مطلع القرن الثامن عشر، الذي تطور في ما بعد لتدخل الصورة زمن النيغاتيف، ومن ثم تتحوّل الى رقمية، وبات المصور ركناً أساسياً في حالتي السلم والحرب وفي حالات الفرح والحزن والاستقرار والكره والخيانة.
التطور الذي عاشته الصورة الفوتوغرافية، رافقه تطور تكنولوجي وإزدهار السينما وانتشار البث الفضائي والانترنت وتصوير الفيديو، وتزويد الهواتف المحمولة بكاميرات ذات تقنية عالية، وظهور الصور ثلاثية الأبعاد.
استطلعت «الحياة» آراء خمسة مصورين فوتوغرافيين من سورية ولبنان والسعودية ومصر واليمن حول قدرة الصورة على الصمود في زمن الفيديو والبث المباشر، والى أي حد هي قادرة على تقديم الحقيقة، أم أنها تقدمها منقوصة، والى أي مدى يحد الـ «فوتو شوب» من مصداقيتها، وهل التصوير بكاميرا الهاتف المحمول هو فعلاً فن أم تصوير استهلاكي، وهل يستطيع المصور أن يتحكم بالشخص الذي يصوره.
(…)
وفي سياق متصل، يعتقد المصور المصري أحمد كامل تنافسية بين الوسائط المختلفة، فظهور وانتعاش أحد الوسائط في فترة زمنية قد يؤثر سلباً على حضور وسيط آخر. ويرى أن التكنولوجيا قد تأخذ من الفوتوغرافيا سحرها التقني وتساعدها أحياناً الى الاقتراب من الخيال، والابتعاد عن فكرة واقعية الصورة الفوتوغرافية، ولكن على الجانب الآخر تضرب جوانب أخرى متعلقة في المحتوى.
الجانب الفكري والفلسفي وأيضاً البصري، إضافة الى البعد الاجتماعي والسياسي والخلفية الثقافية في لحظة ما، ووضع الصورة في سياق منطقة الاهتمام لدى الفنان ثم طريقة توظيفها وعرضها، هي مؤشرات أهمية صورة ما، في حين أن دور التقنية الأساسي هو في خدمة هذه العناصر السابق ذكرها على حد قول كامل.
وعلى جانب آخر يوضح أن الفوتوغرافيا في الهواتف النقالة قد تكون في بعض الأحيان وثيقة لإدانة ضد فرد أو نظام.
وبحسب رأي المصور المصري قد يسلك الفنان طريقاً يضع فيه وجهة نظره في شكل ذاتي أو طريقاً ثانياً يحاول فيه الوصول الى أكبر قدر ممكن من الحيادية أو يسلك ما بين الطريقين، موضحاً أنه في التصوير الصحافي لا يوجد هذا القدر من المرونة، خصوصاً أن الصورة الصحافية أكثر واقعية وأي تلاعب بها هو إخفاء للحقيقة.
الحياة اللندنية – جريدة
2010
النجم المحلي… معرض فني لنجوم افتراضيين
ياسر سلطان
مجموعة من الصور الفوتوغرافية لأشخاص في أوضاع مختلفة. تمثل الصور حلم هؤلاء في النجومية، لذا فهم جميعاً يتقمصون دور النجم في الحركة والإيماءة وطريقة الجلسة والتعامل مع الكاميرا.
الصور التي تحتضنها قاعة مشربية في القاهرة بعنوان «النجم المحلي»، تعرض في إطار مشروع يقدمه الفنان أحمد كامل، وهو من خريجي الفنون الجميلة في القاهرة عام 2003، ومن المصورين المتميزين من جيل الشباب، وله مجموعة من المشاريع السابقة ترسم طريقته في استخدام الكاميرا لرصد عدد من الجوانب الاجتماعية المختلفة والتي تتسم بالخصوصية.
يرصد كامل حلم النجومية لدى أفراد عاديين يجمع في ما بينهم التطلع إلى عالم السينما والعمل فيها. بدأ مشروعه بإعلان صغير وزعه في أماكن عدة خاصة يتردد عليها العاملون في عالم التمثيل كمعهد السينما، والمقاهي الخاصة بالكومبارس. كان الإعلان عبارة عن دعوة للحضور إلى جلسة تصوير خاصة مع التأكيد على أن الحضور يكون بأبهى زي.
لم يتدخل كامل في شكل الملابس التي ارتداها المشاركون، كما لم يتدخل أيضاً في طريقة كل منهم في التعامل مع لحظة التصوير من حيث طريقة الوقفة أو الجلسة، ترك لهم حرية الاختيار في تقديم أنفسهم أمام الكاميرا.
كان يريد أن يرى نظرة كل منهم الى نفسه من خلال طريقته في التعامل مع الكاميرا، والاستعداد للحظة التصوير. التدخل الوحيد الذي قام به كان اختياره للخلفيات وراء الأشخاص والتي وضعها بناء على مجموعة البيانات التي كتبها المشاركون في استمارات وزعت عليهم قبل التصوير، إذ جاءت الصور معبرة عن طريقة تفكير كل شخص في هذه النجومية التي يسعى إليها. غير أن افتتاح المعرض كان ينقصه تواجد هؤلاء المشاركين بلحمهم وشحمهم، وهو الأمر الذي يأسف كامل على عدم تمكنه من تحقيقه نظراً لضيق الوقت قبيل الافتتاح.
المجموعة التي تظهر في الصور ما هي سوى أفراد يسعون الى النجومية. ربما يكلل سعيهم إلى هذه النجومية بالنجاح، وربما يتعثرون ولا يصلون يوماً إلى هذا الحلم الذي يبدو الطريق إليه شائكاً ومعقداً، لكنهم على الأقل عاشوا هنا ولو للحظات في هذا الحلم الشيق عبر مجموعة الصور الفوتوغرافية المعروضة.
وسبق لكامل أن قدم مشروعاً عام 2008 بعنوان «صور من الصالون»، فعرض نماذج مختلفة لمجموعة من الأسر المصرية داخل صالوناتها، مظهراً الاختلافات في المستوى المعيشي والثقافي والتعليمي.
وله أيضاً مشروع آخر عرضه في قاعة التاون هاوس يرصد فيه مظاهر الاستعداد للزواج في البيوت المصرية، ومدى الحرص على توثيق هذه اللحظات الخاصة من خلال الفوتوغرافية أو الفيديو.
اليوم السابع – جريدة
2010
معرض “متاخم” بـ “آرت اللواء”
أمل صالح
الجديد فى هذا المعرض أنه ليس معرضا عاديا لبعض الصور الفوتوغرافية الحرة، ولكنه معرض يمثل محلات وشوارع أرض اللواء، أكثر المناطق ازدحاما بالكتلة البشرية من مختلف الطوائف العمالية والمدنية، حيث يرى أحمد كامل أن أرض اللواء تمتاز بشوارعها الطويلة وعلى الجانبين مساكن عالية، وفى هذه المنطقة تستقر تقريبا كل أنواع المحلات الواحد بجانب الآخر، وبالكاد يكون فى كل مبنى نشاط تجارى.
يذكر أن أحمد قام بالتقاط صور فوتوغرافية لبعض الملاك والعاملين فى هذه المحلات، وسوف يقوم بعرض تلك الصور فى خط واحد داخل المساحة، حيث يقدم المعرض فى “محل” “آرت اللواء” نظرة قريبة عن الحياة اليومية لحياة الملاك، والعاملين ومحيطهم، وقد تحولت لتصبح صورا على الحائط، بهذه الطريقة تصبح صورهم فى “محل–متاخم” طريقا للتواصل بينهم وبين المساحة الفنية.
العرب الدولى – جريدة
2010
ﻣﺤﻞ ﻣﺘﺎﺧﻢ, ﻧﻈﺮة ﻋﻦ ﻛﺜﺐ ﻟﻌﺸﻮاﺋﻴﺎت اﻟﻘﺎﻫﺮة
ﻳﺎسر ﺳﻠﻄﺎﻥ
ﻋﻠﻰ أﻃﺮاف اﻟﻘﺎﻫﺮة ﲤﺘﺪ اﻟﻌﺸـــﺮات ﻣﻦ اﳌﻨﺎﻃﻖ اﻟﺸﻌﺒﻴﺔ اﳌﺘﺸﺎﺑﻜﺔ واﳌﻜﺘﻈﺔ ﺑﺎﻟﺴﻜﺎن, ﺣﺎرات وأزﻗﺔ وﺷﻮارع ﻣﺰدﺣﻤﺔ ﺑﺎﻟﻨﺎس, ﻣﻮاﻃﻨﻮن ﻳﻌﻴﺸﻮن ﻋﻠﻰ ﻫﺎﻣﺶ اﳌﺪﻳﻨﺔ ﻛﻤﺎ ﻫﻮ اﳊﺎل ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻷﺣﻴﺎﺋﻬﻢ اﻟﺘـــﻲ وﺟـــﺪو ﻓﻴﻬﺎ, ﻓـــﻲ ﻫـــﺬه اﻷﺣﻴﺎء ﺗﺘﺸﺎﺑﻚ اﻟﺸـــﻮارع واﻷزﻗﺔ ﻓﻲ ﻻ ﻧﻬﺎﺋﻴﺔ, ﻛﻤﺎ ﺗﻨﺘﺸـــﺮ اﻟﻌﺸـــﺮات ﺑـــﻞ واﳌﺌﺎت ﻣﻦ اﶈﻼت اﻟﺘﺠﺎرﻳﺔ اﳌﺘﺠﺎورة.. ﺿﻮﺿﺎء.. ﺣﺮﻛﺔ ﻻ ﺗﻨﺘﻬﻲ.. ﻳﺨﺘﻠﻂ ﻓﻴﻬﺎ ﻛﻞ ﺷـــﻲء, اﻷﺻﻮات واﻟﻮﺟﻮه.. أﻟﻮان اﻟﻮاﺟﻬﺎت.. ﺷـــﻜﻞ اﻟﺒﻨﺎﻳﺎت.. اﻟﺒﻀﺎﺋـــﻊ اﳌﻌﺮوﺿﺔ ﻋﻠﻰ اﳉﺎﻧﺒﲔ.. ﻓﻲ ﺧﻀﻢ ﻫﺬا اﻟﺰﺣﺎم ﻗـــﺪ ﻻ ﳝﻜﻨﻚ اﻟﺘﻮﻗﻒ ﻟﺘﺄﻣـــﻞ اﻟﺘﻔﺎﺻﻴﻞ, ﻟﻜﻨـــﻚ إذا ﻣﺎ اﻗﺘﺮﺑﺖ ﺳـــﻮف ﺗﺪرك أن ﻫﻨﺎك ﺧﻠﻒ ﻫﺬا اﻟﺰﺣﺎم واﻟﺘﺨﺒـــﻂ ﺛﻤـــﺔ ﺗﻔﺎﺻﻴﻞ ﳝﻜـــﻦ ﺗﺄﻣﻠﻬﺎ وﻣﻼﺣﻈﺘﻬـــﺎ.. وﺟـــﻮه ﻣﺘﻌﺒـــﺔ, ﺣﺎﳌـــﺔ, ﻣﺘﺠﻤﺪة.. ﺳـــﻌﻴﺪة, ﺣﺰﻳﻨﺔ, ﺑﻞ ﺛﻤﺔ ﻗﺼﺔ وﺣﻜﺎﻳﺔ ﺧﻠـــﻒ ﻛﻞ وﺟﻪ ﻣﻦ ﻫﺬه اﻟﻮﺟﻮه اﻟﺘﺎﺋﻬﺔ ﻓﻲ اﻟﺰﺣﺎم.
ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ اﻟﺼـــﻮر اﻟﻔﻮﺗﻮﻏﺮاﻓﻴﺔ ﻷﺻﺤﺎب اﶈـــﻼت اﻟﻮاﻗﻌﺔ ﻋﻠﻰ ﺟﺎﻧﺒﻲ أﺣﺪ اﻟﺸـــﻮارع, إﻧﻪ ﺷـــﺎرع واﺣﺪ ﺿﻤﻦ ﻋﺸـــﺮات اﻟﺸـــﻮارع اﳌﺘﻔﺮﻋﺔ واﳌﺘﺪاﺧﻠﺔ ﻓﻲ إﺣـــﺪى اﳌﻨﺎﻃﻖ اﻟﻌﺸـــﻮاﺋﻴﺔ اﻟﻮاﻗﻌﺔ ﻋﻠـــﻰ أﻃـــﺮاف اﻟﻘﺎﻫﺮة ﳋﺼـــﺖ ﻛﻞ ﻫﺬه اﳌﺸﺎﻋﺮ واﻷﺣﺎﺳـــﻴﺲ اﻟﺘﻲ ﻳﺘﻌﺬر ﻋﻠﻴﻚ ﻣﻼﺣﻈﺘﻬﺎ, ﳝﻜﻨـــﻚ أن ﺗﻨﻈﺮ إﻟﻰ اﻟﻌﻴﻮن ﺟﻴـــﺪا وأن ﺗﺘﻌﺮف ﻋﻠـــﻰ ﻫﻮﻳﺔ ﺻﺎﺣﺒﻬﺎ اﻟﻮاﻗـــﻒ ﲟﻔﺮده ﻓﻲ ﺻﺪر اﳌﺸـــﻬﺪ وﻫﻮ ﻣـــﺎ أراده اﻟﻔﻨـــﺎن أﺣﻤﺪ ﻛﺎﻣـــﻞ ﺑﺘﻨﺤﻴﺘﻪ ﺟﻤﻴﻊ اﻟﻌﻨﺎﺻﺮ اﳌﺠﺎورة ﻣﺮﻛﺰا اﻹﻧﺘﺒﺎه ﻋﻠﻰ ذﻟﻚ اﻟﺸﺨﺺ دون ﻏﻴﺮه ﻓﻬﻮ اﻟﺒﻄﻞ اﻟﻮﺣﻴﺪ واﻟﻌﻨﺼﺮ اﻟﻮاﺿﺢ ﻓﻲ اﳌﺸـــﻬﺪ, وﻓﻲ اﳋﻠﻒ ﺛﻤﺔ ﻋﺎﻟﻢ آﺧﺮ.. ﺣﻴﺎﺗﻪ ﻛﻠﻬﺎ ﺗﺘﻠﺨﺺ ﻓﻲ ﺷـــﻜﻞ اﶈﻞ وأﻟﻮاﻧﻪ وﻧﻮع اﻟﻨﺸـــﺎط اﻟﺬي ﳝﺎرﺳـــﻪ, ﻓﻬـــﺬا ﺻﺎﺣـــﺐ إﺳـــﺘﻮدﻳﻮ ﻟﻠﺘﺼﻮﻳـــﺮ اﻟﻔﻮﺗﻮﻏﺮاﻓـــﻲ, وذﻟـــﻚ ﳒـــﺎر، واﻵﺧـــﺮ ﺻﺎﺋﻎ.. اﻟﻌﺸـــﺮات ﻣﻦ اﻷﺷﺨﺎص واﳌﻬﻦ اﳌﺨﺘﻠﻔﺔ ﺟﻤﻌﻬﺎ اﻟﻔﻨـــﺎن أﺣﻤﺪ ﻛﺎﻣﻞ ﻓﻲ ﻣﺠﻤﻮﻋـــﺔ ﻣـــﻦ اﻟﺼـــﻮر اﻟﻔﻮﺗﻮﻏﺮاﻓﻴـــﺔ وﻋﺮﺿﻬﺎ ﲢﺖ ﻋﻨﻮان »ﻣﺤﻞ ﻣﺘﺎﺧﻢ« ﻓﻲ ﻗﺎﻋـــﺔ »أرت اﻟﻠﻮا« ﺑﺎﻟﻘﺎﻫـــﺮة ﻫﺬا اﻟﺒﺮاح اﻟﻔﻨﻲ اﻟﺼﻐﻴﺮ ﻓﻲ ﻣﺴـــﺎﺣﺘﻪ واﻟﻜﺒﻴﺮ ﻓﻲ دﻻﻟﺘﻪ واﳌﻘﺎم ﻓﻲ ﻗﻠﺐ ﻫﺬا اﳊﻲ اﻟﺸﻌﺒﻲ اﳌﺘﺨﻢ ﺑﺎﻟﺘﻔﺎﺻﻴﻞ واﳊﻴﺎة ﻋﻠﻰ أﻃﺮاف اﻟﻌﺎﺻﻤـــﺔ اﳌﺼﺮﻳﺔ واﻟـــﺬي ﻳﺤﺘﻔﻰ ﻫﺬه اﻷﻳﺎم ﺑﺎﻛﺘﻤﺎل أﻋﻮاﻣﻪ اﻟﺜﻼث ﻓﻲ ﲡﺮﺑﺔ ﻫـــﻲ اﻷوﻟﻰ ﻣﻦ ﻧﻮﻋﻬﺎ ﻓـــﻲ أﺣﺪ اﻷﺣﻴﺎء اﻟﺸﻌﺒﻴﺔ. ﻳﻘـــﻮل اﻟﻔﻨـــﺎن أﺣﻤـــﺪ ﻛﺎﻣـــﻞ ﻣﻌﻠﻘﺎ ﻋﻠﻰ ﻫـــﺬه اﻟﺘﺠﺮﺑـــﺔ: أرض اﻟﻠﻮاء ﲤﺘﺎز ﺑﺸـــﻮارﻋﻬﺎ اﻟﻄﻮﻳﻠـــﺔ، وﻋﻠـــﻰ اﳉﺎﻧﺒﲔ ﻣﺴـــﺎﻛﻦ ﻋﺎﻟﻴﺔ، وﻓﻲ ﻫﺬه اﳌﻨﻄﻘﺔ ﺗﺴﺘﻘﺮ ﺗﻘﺮﻳﺒـــﺎ ﻛﻞ أﻧـــﻮاع اﶈﻼت إﻟـــﻰ ﺟﻮار ﺑﻌﻀﻬﺎ، ﻳﻜﺎد ﻳﻜﻮن ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﺒﻨﻰ ﻧﺸـــﺎط ﲡـــﺎري أو أﻛﺜـــﺮ، وآرت اﻟﻠـــﻮا ﻟﻠﻔﻨﻮن اﳌﻌﺎﺻﺮة ﺗﺸـــﺒﻪ ﻫﺬه اﶈﻼت، ﻫﻲ ﻣﻜﺎن ﺻﻐﻴﺮ اﳌﺴـــﺎﺣﺔ ﻳﺘﻢ ﻓﺘﺤﻪ ﻳﻮﻣﻴﺎ ﻟﻌﺮض اﻷﻋﻤﺎل اﻟﻔﻨﻴﺔ. وﻟﻘﺪ ﻗﻤﺖ ﺑﻌﻤﻞ ﺻـــﻮر ﻓﻮﺗﻮﻏﺮاﻓﻴﺔ ﻟﻌـــﺪد ﻣﻦ ﻣﻼك ﻫﺬه اﶈـــﻼت واﻟﻌﺎﻣﻠﲔ ﻓﻴﻬـــﺎ، ﻳﺘﻢ ﻋﺮض اﻟﺼـــﻮر ﻓﻲ ﺧﻂ واﺣﺪ داﺧﻞ اﳌﺴـــﺎﺣﺔ ﺣﻴﺚ ﻳﻘـــﺪم اﳌﻌﺮض ﻓﻲ ﻗﺎﻋﺔ آرت اﻟﻠﻮا ﻧﻈـــﺮة ﻗﺮﻳﺒﺔ ﻋﻦ اﳊﻴﺎة اﻟﻴﻮﻣﻴـــﺔ ﳊﻴﺎة ﻫﺆﻻء اﳌـــﻼك واﻟﻌﺎﻣﻠﲔ ﻓﻲ ﻫﺬه اﶈﻼت وﻣﺤﻴﻄﻬﻢ، وﻗﺪ ﲢﻮﻟﺖ ﻟﺘﺼﺒـﺢ ﺻـــﻮر ﻋﻠﻰ اﳊﺎﺋﻂ، وﺑﻬﺬه اﻟﻄﺮﻳﻘـــﺔ ﺗﺼﺒـــﺢ ﺻﻮرﻫﻢ ﻓـﻲ »ﻣﺤﻞ ﻣﺘﺎﺧﻢ« ﻃﺮﻳﻖ ﻟﻠﺘﻮاﺻﻞ ﺑﻴﻨﻬﻢ وﺑﲔ ﻫﺬه اﳌﺴﺎﺣﺔ اﻟﻔﻨﻴﺔ.
اﻟﻔﻨﺎن أﺣﻤﺪ ﻛﺎﻣﻞ ﻣﻦ ﻣﻮاﻟﻴﺪ اﻟﻘﺎﻫﺮة ﻋﺎم 1891 وﻫـــﻮ ﻣـــﻦ ﺧﺮﻳﺠـــﻲ اﻟﻔﻨﻮن اﳉﻤﻴﻠـــﺔ، وأﻇﻬـــﺮ إﻫﺘﻤﺎﻣﺎ ﺑﺈﺳـــﺘﺨﺪام اﻟﻔﻦ ﺑﻮﺻﻔﻪ ﺷـــﻜﻼ ﻟﻄـــﺮح اﳌﻮﺿﻮﻋﺎت ذات اﻟﻄﺎﺑـــﻊ اﻹﺟﺘﻤﺎﻋـــﻲ، وﻫـــﻮ ﻳﻌﻤﻞ ﺑﺎﻟﺘﺼﻮﻳﺮ اﻟﻔﻮﺗﻮﻏﺮاﻓـــﻲ واﻟﻔﻴﺪﻳـــﻮ ﻟﻠﺘﻌﺒﻴـــﺮ ﻋـــﻦ إﻫﺘﻤﺎﻣـــﻪ ﺑﺎﳌﺴـﺎﺣﺎت اﳋﺎﺻﺔ ﺑﺎﻷﺳﺎس وﻛﺬﻟـــﻚ ﺑﺎﳌﻨﺎﻃـﻖ اﳊﻀﺮﻳﺔ، وﻟﻘﺪ ﺳﺒﻖ وأن ﺷﺎرك ﻓﻲ ﻋﺪد ﻣـــﻦ اﻹﻗﺎﻣﺎت اﻟﻔﻨﻴﺔ وورش اﻟﻌﻤﻞ، ﻛﻤﺎ ﺷﺎرك ﻓﻲ ﻋﺪة ﻣﻌﺎرض ﻓﻰ ﻣﺼﺮ وأﳌﺎﻧﻴﺎ واﻟﺪﳕﺎرك وﺗﺮﻛﻴﺎ واﻷردن.
الجريدة – جريدة
2009
المصوِّر الفوتوغرافي أحمد كامل: البيت يصوِّر واقع الطبقة الوسطى في مصر
دعاء سليمان
للوهلة الأولى قد يحسبه البعض معرضاً للأثاث والديكور، إذ يزخر بصور عدة لغرف المنزل، لكن سرعان ما تتضح حقيقة هذا المعرض الفريد بعد ملاحظة اللمسات الإنسانية التي تميزه. إنه معرض «البيت» للفنان الشاب أحمد كامل الذي أقيم أخيراً في القاهرة وضم حوالي 20 صورة فوتوغرافية، وكان لـ«الجريدة» معه الحوار التالي.
كيف دخلت مجال التصوير الفوتوغرافي؟
تخرجت في كلية الفنون الجميلة في مصر منذ خمس سنوات. وبدأت العمل في مجال التصوير الفوتوغرافي، وأقمت معارض تصويرية عدّة.
ألم يجذبك الفن التشكيلي؟
بدأت بالرسم ومارسته فترة طويلة أثناء دراستي وبعدها بقليل، وما زلت, لكنني أجد نفسي مشدوداً أكثر إلى التصوير الفوتوغرافي. ثمة لقطات كثيرة تستحق التخليد, وهنا يكمن دوري. وأنا مهتم بالمقتنيات الذاتية والشخصية, وانعكاس أفكارنا على بيوتنا وملابسنا وأفراحنا…
كيف استلهمت فكرة معرض «البيت» الذي أقمته في القاهرة أخيراً؟
مع الأيام يترك كل منَّا بصمة خاصة على بيته فيصبح التعرّف على مكنونات الشخصيّة سهلاً ما إن نرى البيت. أجد متعة بالغة في إظهار جوانب خفية في شخصيات البشر، وأسعى دائماً إلى إيصال هذه المعلومات إلى الجمهور من خلال معارضي.
لماذا البيت تحديداً؟
لأنه جزء حميم في حياتنا يمثّل الراحة والسُكنى، ومع الزحام الشديد وازدياد مصاعب الحياة, أصبحت البيوت متنفّسنا الرئيس وأحياناً الوحيد، فهي بمثابة المساحة الخاصة التي نطلق العنان فيها لكل ما نودّ القيام به.
كيف قدمت هذه الرؤية في معرضك؟
ثمة تفاصيل معينة في كل بيت تعبّر عن مستوى أصحابه وطريقة تفكيرهم, بل وطموحاتهم وأحلامهم أيضاً. في إحدى الصور مثلاً، إطار لصورة شخصية على الحائط, وفي أخرى مكواة وفي ثالثة مصباح كهربائي، بالإضافة إلى تفاصيل كثيرة أخرى تولّد شعوراً لدى المتلقي بأنه يعرف تلك البيوت وأصحابها.
من أين أتيت بتلك البيوت في صورك؟
اعتمدت بالأساس على بيوت أصدقائي ومعارفي، وحاولت تقديم بيوت من مختلف الطبقات الاجتماعية, لكنني ركزت قليلاً على الطبقة الوسطى بحكم حجمها وانتشارها.
هل تتعمّد نقل إحساس أو صورة معينة إلى الجمهور؟
بالتأكيد، لأني أختار اللقطات التي أصوّرها, لكنني بالطبع أيضاً لا أتعمد نقل وجهة نظر معينة، فكل واحد من الجمهور لديه حسّه الفني الخاص. وأحياناً يحدثني البعض عن تفاصيل معينة في صوري لم ألاحظها سابقاً. أنا ألتقط المشهد وأترك فهمه وتأويله للجمهور.
هل واجهتك مشكلات في الإعداد لهذا المعرض؟
نعم، لأنني أدخل مساحة الناس الخاصة, لذا لاقيت رفضاً كثيراً كي ألتقط 20 صورة فقط. وقد عرضت التصوير على نحو مائة شخص، فرفض كثر منهم.
هل قمت بأي تحضيرات خاصة في البيوت التي صوّرتها؟
إطلاقاً. لم أتدخل في المشهد أبداً. كان هدفي إظهار لمسات الأشخاص الخاصة على بيوتهم. انحصر دوري في تسجيل لقطات معينة. وأعتقد أن دوري كمصوّر فوتوغرافي ينحصر في اختيار اللقطة المناسبة.
هل يضم المعرض صوراً لمنزلك الخاص؟
طبعاً, لكنني لن أشير إليها.
هل تحاول الخروج من دائرة مساحة الناس الخاصة؟
أعشق تلك المساحة وأجد نفسي فيها، وأعتقد أنني ما زلت أقدّم جديداً من خلالها، لكني بالتأكيد أحاول تطور أدائي. قدمت معرضاً عن الأفراح وآخر عن البيوت وأعد معرضاً لصور العائلات وأخطط لتصوير واجهات المنازل في المدن.
ماذا عن معارضك المقبلة؟
أحضّر لمعرض عن العائلة، فكرته الأساسية تصوير أسر مصرية في منازلهم وتحديداً في غرف استقبال الضيوف، حيث تظهر كل عائلة كما تحب أن تبدو. سيقدم هذا المعرض بالطبع صورة واضحة للغاية عن هذه الأسر، لكنني واثق من أن مشكلاته ستكون أكبر بكثير من سابقه. فكثيرون يرفضون تصوير منازلها، وكيف الحال حين أطلب منهم أن يكونوا ضمن عناصر الصورة! الأمر صعب جداً لإقناعهم بفكرة التصوير.
وأحلامك.
أحلم بالترحال بين البلدان العربية والغربية مصوراً كل ما أراه، وإعداد معرض عالمي عن العائلة من بلدان العالم كلها، يتضمّن صوراً لعائلات مصرية وخليجية ولبنانية وسوريّة… فأقدم صورة أوضح عن شعوب العالم كلها.